الوضوء
الوضوء هو أساس الطهارة التي تعتبر أهمّ الشروط الواجب توفرها حتّى تصحّ صلاة المسلم، ويكون ذلك عن طريق ملامسة المياه لعدد من أعضاء الجسم الرئيسية بقصد الطهارة والتخلّص من النجاسة، وما شرّع الله سبحانه وتعالى على عباده من أمر إلّا وجعل لهم الفائدة والنفع من خلاله فقد أثبت العديد من الدراسات الحديثة أنّ مسح أطراف الجسم بالماء كما هو الحال في الوضوء يحمي الجلد من أضرار أشعة الشمس الفوق بنفسجية وخطر الإصابة بسرطان الجلد، كما أنّ ذرّات الطاقة الموجودة في الماء تعمل على تجديد طاقة الجسم وإكسابه الحيوية الطاقة الإيجابية.
الخطوات الصحيحة للوضوء
يتوجّب على المقبل على الوضوء العمل بالخطوات التالية بالترتيب حتى يصح وضوئه ويقبل من الله عزّ وجلّ وتصح صلاته بذلك:
- أصل الوضوء النية، فيتوجب على المقبل على الوضوء استحضار نيّة الوضوء والطهارة في قلبه حتى يصح وضوءه.
- البسملة، يسنّ بعد استحضار نيّة الوضوء ذكر اسم الله عن طريق البسملة وهي بسم الله الرحمن الرحيم، ومن نسي أن يذكر البسملة فلا ضرر من ذلك.
- غسل الكفين، ويسنّ أن يبدأ بغسل كفه الأيمن ثلاث مرات، ثمّ ينتقل لغسل كفه الأيسر ثلاث مرات.
- المضمضة: وتكون من خلال إدارة كمية بسيطة من الماء في تجويف الفم والتمضمض بها ثمّ إخراجها، وتكرّر هذه الخطوة ثلاث مرات.
- الاستنشاق: وتكون عن طريق جمع كمية بسيطة من الماء في باطن اليد وسحبها من خلال فتحات الأنف ثمّ إخراجها، وتكرر هذه الخطوة ثلاث مرات.
- غسل الوجه: عن طريق المسح بالماء على الوجه، مع الحرص على مسح شعر الذقن واللحية لدى الرجال.
- غسل اليدين على المرفقين: مع مراعاة وصول الماء إلى جميع أجزاء اليد حتى نهاية المرفقين.
- المسح على الشعر: ويكون ذلك من خلال المسح بالماء على الشعر من بداية جذوره في منطقة الجبين وحتى نهاية أطرافه، ولا يشترط غسل الشعر بالماء فالغرض هنا ترطيب الشعر وليس شطفه.
- مسح الأذنين: عن طريق مسح خلف الأذنين وتجويفهما بالماء.
- غسل القدمين والكعبين: ويشترط هنا الغسل وليس المسح بالماء، مع وصول الماء إلى أجزاء القدم بشكل كامل وحتى الكعبين.
- التشهد: يسن ذكر التشهد بعد الانتهاء من الوضوء، ومن لم يفعل فلا ضرر من ذلك.
في حالة قطع اليد أو القدم يجب على المتوضأ غسل ما تبقى منها إن وجد، كما يجوز تجفيف الجلد من الماء بعد الوضوء.